معركة الحقيقة العلمية ما هي؟ وكيف يجب أن نأتيها؟

أو في أن العلم يقتضي معركتان: 1- معركة الدفاع عن السببية ضد المنطقانية، 2- ومعركة الدفاع عن الإمكان النسبي في الطبيعة ضد الحتمية المطلقة.

قولان أثيران عندي، قولة إقبال حول ضرورة تتبع تقدم الفكر البشري الذي لاحد له، وأن على الباحثين متابعة هذا التقدّم، وأن عليهم أن يرقبوه بحس ناقد، وقولة موران عن أن العلم لا يتقدّم على بساط أخضر بل تقدمه يحدث بصراع مستمر ضد الخطأ، ولو ركّبنا القولين ببعضهما سنخرج منهما بمعان جمّة ومهمّة. وهو ما سأحاوله في البسط التالي: المزيد ›

داخل المقالات

التاريخ الكبير قفزة ابستمولوجية من أجل قصة علمية عن التاريخ الكوني

قراءة في الفصل الثالث من كتاب التاريخ الكبير (*)

التاريخ الكبير قصة علمية محدثة حول كيف أصبح كل شيء إلى ما هو عليه الآن من داخل التاريخ الطبيعي، ولما كانت دراسة الماضي ممكنة لأنه فقط قد انتهى، وأن مهمة المؤرخ هي إعادة بناء التاريخ بصورة تقريبية وذلك نظرا لأن المؤرخ ذاته هو جزء من التاريخ، ومهمة المؤرخ أيضا هي استيعاب البيانات المتوفرة عن التاريخ استيعابا دقيقا يساعده على الإيجاز والوضوح، وفي النهاية فإن المؤرخ يخترع السياق الذي يضمنه البيانات. المزيد ›

داخل مسالك المعرفة

الدور الاجتماعي البيولوجي للتديّن وأسسه الوراثية.

قراءة في الفصل السادس من كتاب التطور البيولوجي للعقل والسلوك الدينيين (*)

انطلق فولاند من افتراض أن التدين معطي وراثي، ويعني به أن النزوع إلى التدين تصميم مسبق مبثوث في جينات الإنسان وهو موجه لأداء وظيفة محددة، فكيف يمكن إثبات ذلك في الممارسات الدينية؟ المزيد ›

داخل مسالك المعرفة

في ابستمولوجيا العلوم: النماذج الأربعة للمعرفة الحديثة

النماذج الأربعة للمعرفة الحديثة، ماهي؟ وما تطبيقاتها على العلوم؟
النظريات الاجتماعية نموذجا

أعرض هنا للخلفية الابستمولوجية للعلوم التي هي أساس «مرجعي» لجميع النظريات العلمية، وسأعتبرها نماذج سائدة في الفكر العلمي، وإن كانت العلاقة بينها متداخلة، إلا أن المسحة الكرونولوجية مهمة في تطورها وأن مراوحة أي نموذج عدى الأخير هو ضرب من التخلف عن ركب العلم وتقدم العقل البشري، فقد جئت على ذكرها تأسيسا للأخير ولأغراض بيداغوجية أيضا، فلا يمكن فهم حيثيات الأخير إلا بالمرور على السابقة. المزيد ›

داخل مسالك المعرفة

كيف يكون البذل حَكَمًا على مكانة الإنسان؟

لست هنا لأعرض رأيا فلسفيا بقدر ما أنبه بداية إلى أن المقصود بالمكانة هو المكانة الفعلية والمتعيّنة للفرد، حيث السؤال ما المعيار الحقيقي لمكانة الفرد في المجتمع، وذلك استنادا إلى أن المكانة إنما لها ظاهر ولها باطن، فأما الظاهر فمشهود ومعلوم لكنه ليس بالضرورة حقيقيا، فالجمهور قد يرفع شخصا لا مكانة له أو قد يفعل العكس، فأما المكانة الباطنة فهي أيضا فعلية وليست ميتافيزيقية، كما أنها لا تتعلق بالكفاءة الأخلاقية، إنما تتعلق أساسا بالبذل ومداه. المزيد ›

داخل المقالات

كيف يتحرر الأكاديمي والمثقف في العالم العربي من عُقمهما؟

قراءة في مقال “توجيهي” مُحكَّم(*).

هاجر أكثر من 2800 عالم وباحث أوروبي إلى أمريكا من الذين فروا من الاضطهاد النازي في ألمانيا أولا، فيما سمي بهدية هتلر، والاضطهاد السوفياتي من أوربا الشرقية ثانيا، الأمر الذي حشد في الولايات المتحدة خيرة العقول الأوروبية وانتهى أخيرا إلى تأسيس فلسفة قامت على تلاقح جرماني-أنغلوفوني شكلت بديلا يقابل ويتجاوز الفلسفة القارية التي قامت على تلاقح جرماني-فرنسي مؤسس على الآداب اللسانية ذات البلاغة والغنوض الصوفي ذي الغموض، وللأسف فإن الأخير هو الذي حظي بالاحتفاء والاقبال عليه قراءة وترجمة في المجال العربي. المزيد ›

داخل المقالات

نظرية السيطرة والرضوح بين عالم الإنسان وعالم الحيوان

قراءة في الفصل الثاني عشر من كتاب علم النفس التطوري (1)

 

يقوم السلوك الحيواني على أساس ثنائية السيطرة والرضوخ (التي توافق ثنائية العبد والسيد عند هيغل)، فلا معنى للدخول في الصراع واستنزاف الإمكانيات دون غاية الارتقاء في سلم السيطرة؛ إن أول مزايا التسيد في الجماعة الحيوانية هو الوصول الجنسي، وذلك في إطار تراتب هرمي وظيفي في المجتمع الحيواني. ولا يختلف المجتمع البشري في ارتباطه بهذه الحقيقة إلا في تعقد آليات السيطرة.

للمكانة تأثير على الجهاز العصبي للحيوان مسيطرا كان أو راضخا مع، والسيطرة تكون لفرد واحد ضمن مساحة محددة وعدد محدود من أفراد النوع؛ إن الصراع لا يتوقف في عالم الحيوان إذ يتجدد كلما تهيأت الظروف لذلك، تخضع مراتب السيطرة للقوة والخوف، أما الوجاهة فتخضع للاحترام والتبعية الطوعية، تفضل الإناث الاستكانة والحيلة في خضم علاقات السيطرة، وتبرز سيطرتها في اتخاذ القرارات، وعلى هذا بنى التطوريون رؤيتهم حول استراتيجيات التفكير التي تنقسم حسبهم إما إلى السعي للاختلاف أو البحث عن الشبيه. المزيد ›

داخل مسالك المعرفة

إعادة تأسيس الأخلاق في إطار الفلسفة الحيوية  

ملخص المقال العلمي المحكّم المنشور على مجلة “المخاطبات” الدولية (*)

البداية كانت من غزو البيولوجيا لميادين العلوم الاجتماعية خاصة بعد صدور كتاب إدوارد ولسون “Biological Sociology” 1975، وذلك بعد تمانع وتمنّع العلوم الاجتماعية من الالتحام بعلوم الأحياء، وهو ما قرّره سي بي سنو عندما قال بأن عبور المحيطات أسهل من التقاء المثقفين الأدبيين بالعلماء المختصين.

ولقد تمثل المانع المباشر في: 1- استبعاد تفسير السلوك البشري بيولوجيا، 2- اتجاه البنيوية نحو بحث التشابهات بعكس الدراوينية التي سعت إلى اكتشاف الفوارق، حيث أن ترسيخا البنيوية لمنهجها يكون بنفي الفوارق والكلام عن بنى كامنة محرّكة للجماعات الإنسانية أما الداروينية فهي مع إقرارها بكونية الخلق والفطرة الإنسانية إلا أنها تبحث في الفوارق لإحالتها إلى عوامل بيئية وجغرافية، 3- الفهم القاصر للداروينية من طرف المشتغلين في حقول الاجتماعيات خاصة في كلامها عن التصميم الأناني للفرد البشري، وهو ما سيتضح أنه فهم مغلوط للداروينية.

المزيد ›

داخل مقالات مُحكَّمة

لمحة عن مشكلات التحضر والمجتمع المدني في الجزائر ودول المغرب

قبل أن نسأل كم عمر مجتمعنا المدني في الجزائر وبلاد المغرب؟ علينا أن نسال ما هي الظروف التي أدت إلى ظهوره؟ وقبل التفصيل في الجواب، مهم تحديد الإحداثيات الرئيسية للموضوع، وهي اثنتان: المزيد ›

داخل المقالات

المقوّمات النموذجية لمنظومة التربية الوطنية والتعليم العالي في الجزائر

كيف يكون التربية والتعليم الرسميين ناجحين من اليوم الأول للإبتدائي إلى غاية يوم التخرج من الجامعة؟

يقوم التكوين العلمي على هدف أساسي عام هو تدريس الناشئة من أدنى مستويات المعرفة العلمية والقيم الاجتماعية إلى أعلاها، فكيف تكون الطريقة المثلى في تحقيق أفضل تكوين للفرد داخل المنظومتين التربوية والبحثية؟ المزيد ›

داخل المقالات
أبريل 2025
د ن ث أرب خ ج س
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930  

الأرشيف

إحصائيات الموقع

167391
اليوم : 99
الأمس : 174
هذا الشهر : 4567
هذا العام : 16103
مشاهدات اليوم : 142
مجموع المشاهدات : 506966
المتواجدون الآن : 1