محاولة في توظيف العلوم الاجتماعية لفهم الدين
إن بحث مكانة السنة يرتبط أساسا باستيعابها كمفهوم يتناسب مع ما بلغته العلوم الاجتماعية والعلوم التأويلية من سعي إلى الربط بين الفهم الذاتي للأشياء وحقيقتها، لذلك فإن السؤال الألح هنا هو عن مدى إمكان تحمّل السنة لكل هذا “الاختزال الظواهري” الذي بلغته تلك العلوم في سبيل فهم الحقيقة إلى درجة اعتبارها الحقائق مجرد وعي ذاتي بأفكار تسبح في فلك الوجود دون أية مضامين ثابتة، وهذا يعني أن مقاومة المفهوم من أجل أن يحظى بالاعتراف الظاهراتي يفرض عليه أن يكون حقيقة جوهرية ليس في الدين فقط بل في الوجود ذاته! فإلى أي حدٍّ هي السنة مفهوم وجودي؟