ينظم قسم علم الاجتماع بجامعة غرداية يوما دراسيا موسوما بـ: حراك الجزائر منطلقاته وغاياته، مقاربات علمية/ يوم 2020/04/08 بكلية العلوم الإجتماعية والإنسانية، المدرج رقم 02
الديباجة:
إذا تحرّينا مفهوم “الحراك الاجتماعي” في مدلوله السوسيولوجي وجدنا أنه يشير إلى ما تحقق فعليا من تغير في مكانة ودور الأفراد والجماعات على مختلف المستويات الاجتماعية، بينما نجد أن المسيرات الشعبية، التي انطلقت بداية من 22 فيفري 2019 من أجل التغيير السياسي السلمي في الجزائر، قد حملت دلالة الطموح إلى تغيير مستقبلي لم يحصل بعد، لذلك فإن التسمية الأدق لما حصل من مسيرات شعبية شملت أغلب مناطق الوطن هو “حركة شعبية” من حيث هي تسمية سياسية-إعلامية غير اصطلاحية، بينما ستصح تسمية الحراك عند الإشارة إلى النتائج الآنية والمستقبلية التي سيفرزها التحرك.
لقد سعت الحركة الشعبية أساسا إلى تحقيق تغيير على مستوى هرم السلطة، وهو لاشك حدث تاريخي له أثر حتمي على المجال الاجتماعي بكل مكوناته، فسينتج عن الحركة مستقبلا حراك شامل بما هو انتقال فعلي للأدوار والمكانة فرديا وجماعيا، أو على الأقل كان الغاية والهدف القصدي للجموع التي خرجت مطالبة بالتغيير.
والحاصل أن التغير خاصة على المستوى السياسي يمر بمعادلات تاريخية ثابتة لا تكون الحركات الشعبية داخلها إلى تجلّ لاعتمالات داخل المؤسسة السياسية ومحيطها الداخلي والخارجي، لذلك فإن فهم موضوع التغير الذي ينتج عنه حراك اجتماعي فعلي يقتضي الفصل بين “الحركة الشعبية” و “المنظومة الحاكمة” وذلك من أجل استحاثة واقع كل منها دون نفي التواشجات الموضوعية بينهما، ولفهم مقدمات وشروط “الحركة الشعبية” الجارية ومآلاتها وامتدادتها فإن اليوم الدراسي المزمع سيركز على المحاور التالية:
- المحور الأول: الشروط النظرية العامة للحركات الاجتماعية وإسقاطاتها على الجزائر.
- المحور الثاني: العوامل والسياقات الوطنية والدولية للحركة الشعبية الجارية في الجزائر.
- المحور الثالث: الطموحات المعلنة وغير المعلنة للحركة الشعبية في الجزائر، في سبيل يوطوبيا وطنية جديدة؟
معلومات مهمة:
- يرجي من الراغبين في المشاركة إرسال نصوصهم الكاملة قبل 20 مارس 2020، إلى العنوان التالي: algerian.movement22@gmail.com
- على أن لا يقل حجم النص الكامل للمداخلة عن 2000 ولا يزيد عن 3000 كلمة، وأن يتسم بالموضوعية العلمية التامة.
- رئيس اللجنة العلمية: د. محمد عبد النور