في أزمة العلاقة بين الدين والمعرفة في الفكر الإسلامي (1)
يجد الباحث نفسه في العالم الإسلامي مضطرا لأن يتخذ لنفسه موقع المتابع لجديد المعرفة الصادر من مجال ثقافي ليس مجاله، هو المجال الغربي الذي امتلك زمام الوقوف على ذروة المعرفة، بحيث ينصب همّ الباحث المسلم على أن لا يفلت منه خيط ذروة المعارف الحاصلة خارج نطاق حيزه الثقافي، مكانيا ولغويا، وبحيث يؤدي جهدا مضاعفا في التنقيب والمتابعة لمادة نظرية تتحدث بمنطق ثقافتها، بحيث عليه أن ينقلها إلى منطق ثقافته، فضلا عن اللغة التي تصدر بها تلك المعارف فهو يضطر لتعلّم لغة ثقافة أخرى أو انتظار جهود مترجمين آخرين أحسنوا النقل أم لم يحسنوا. المزيد ›