مكانة التاريخ الطبيعي في استكشاف كينونة الإنسان (1)
شهدت البشرية انتقالات نوعية عبر تاريخها المديد، إلا أن الإنسانية الراهنة لا تزال في أغلبها حبيسة التاريخين الديني والعلمي، والتاريخان قصيران بما لا يقاس إلى التاريخ الطبيعي الذي يمتد إلى الماضي السحيق بما يفوق خيال الكثير من الناس، ذلك أن التاريخ الطبيعي هو من المسكوتات التي لم ينطق بها البشر إلا قليلا، إما ذهولا أو إعراضا أو كليهما معا، أو بقيت في الغالب حبيسة المحيط الأكاديمي المغلق على نفسه لمدة لم تكن بالقصيرة، بما لم يفسح المجال لانغراسها في العمق الانتروبولوجي للمعتقد والمخيال الشعبي للبشر. المزيد ›