تفاعل حول كتاب أسس العلوم الاجتماعية..

أولا: إشكالية العلاقة بين الهويتين الطبيعية والتاريخية 
سؤال: استفسر بشأن حدود الاتصال والانفصال بين الطبيعي والثقافي لتفسير تطور الظاهرة العمرانية في ظل ثنائية التفاعل الأداتي والغائي خاصة مع تآكل الحدود بينها في الراهن الثقافي اليوم وكيف يفسر ذلك تنامي مظاهر العنصرية الثقافية بين المجتمعات العالية اليوم هل هي نكوص للطبيعي بفعل الوصل بين الطبيعي والثقافي ؟؟ ولما تحقق فعلها العنصري تحديد ؟؟ ..لا أدري لفت انتباهي هذه الفكرة واتمنى ان اجد توضيحا من حضرتكم مع تقديري لجهودكم الفكرية المميزة …
الجواب:
الأداتي طبيعي والغائي ثقافي. الطبيعي حاضر على الدوام في أي واقع اجتماعي تاريخي، إنما الثقافي هو الذي يظهر فيقوى فيخفت حسب كل مرحلة وإنسانها، وهو مرتبط بتخلي الإنسان عن غفليته وإخلاده إلى وعيه وإرادته وحركته، فالمقصود بالثقافي هنا هو التاريخية بما هي فعل الإنسان وإرادته بما هما مؤثرين وفاعلين في الوجود الاجتماعي يصل في أقصى تأثيره إلى القدرة على جعل الطبيعي يتغير..
داخل أسئلة الفكر وأجوبتها

خبر صدور كتاب “أسس العلوم الاجتماعية” مع لمحة المؤلف عنه.

خبر إصدار كتاب

«أسس العلوم الاجتماعية.. وفق مقدمة ابن خلدون وشروح أبي يعرب المرزوقي» للباحث والأستاذ الدكتور محمد عبد النور، عبرصحيفة «أخبار اليوم»، العدد 5215، الصادر يوم الخميس 28 محرم 1446 هـ الموافق 1 أوت 2024 م، الصفحة رقم 16. عن أسس العلوم الاجتماعية.

إصدار جديد للدكتور محمد عبد النور. يصدر عن «جواهر للنشر والترجمة» بوهران – الجزائر، كتاب «أسس العلوم الاجتماعية.. وفق مقدمة ابن خلدون وشروح أبي يعرب المرزوقي» للباحث والأستاذ الدكتور محمد عبد النور. حيث تناول المؤلف عبر أكثر من 100 صفحة، فكرة معرفة العلوم الاجتماعية لـ«الواقع الاجتماعي»” بدقة بناء على حسن الاكتشاف واختبار “الـحقيقة الاجتماعية” التي تـحكم الواقع…

 

المزيد ›

داخل أبويعرب المرزوقي, شروح

لماذا نثق في العقل أكثر من الحواس؟

د. محمد عبد النور

تعتبر الحواس مصدر المعرفة الأولية بالعالم، تمنح الإدراك الإنساني صورة أولية عن العالم، كما أنها هي الوسيط الضروري الذي ينقل الشعور بالعالم إلى العقل، إلا أن المفارقة هي أن العقل رغم كونه متلقيا غير مباشر لحقائق العالم، إلا أنه هو الآلة الإنسانية الأكثر أمانة في فهمه وتفسيره من الحواس التي هي الوسيط المباشر بين الإنسان والعالم، فكيف ذلك؟ المزيد ›

داخل الملتقيات

حول سيادة الإنسان للطبيعة والشريعة، أو عن روح الاستخلاف.. محاولة

تختلف طبيعة الإنسان عن قوانين الطبيعة التي تسري قبل أن يوجد، وعن قوانين الشريعة التي جاءت بعد أن وجد، على أن مصدر الثلاث واحد، أعني الطبيعة والإنسان والشريعة تؤول إلى موجد واحد، ولما كان الإنسان خليفة عن الموجد في الأرض، اقتضى الأمر أن يكون سيدا عليها، فما معنى سيادة الإنسان على الطبيعة والشريعة؟
أن يتسيد الإنسان الطبيعة والشريعة يعني أن يخضعهما له ليكونا في خدمته، ولحصول ذلك لابد أن يحوز الإنسان طبيعة إنّية تمكنه من القدرة على “الحُكم” عليهما، وتسخيرهما إليه بحسب الحاجة، وتلك الإنية هي الفطرة، والفطرة حالة من الاتزان بين نوازع الغريزة ومتطلبات العقل، بحيث تصبح هي الأخرى أدوات في خدمة الإنسان، لنصل إلى المربع الذي يتسيده الإنسان(*):

المزيد ›

داخل المقالات, شروح

حول تأثير عصر التدوين ودلالات الحنيفية المحدثة

على هامش حلقات شرح كتاب تجليات الفلسفة العربية

يندرج بنا أبويعرب المرزوقي ضمن مؤلفه “تجليات الفلسفة العربية”(1) في سياق شديد التعقيل للتراثين الفلسفي والديني في النطاق العربي الإسلامي خلاصته العملية جرف كل السلفيات الدينية وكل الدغمائيات العقلية، وذلك بطرح جميع المدارس المذهبية الدينية والفلسفية على أرض التاريخانية حيث العائد العملي من ذلك دحض وتفنيد كل الإحيائيات المعاصرة -غربيا وعربيا- التي وجدت لها أرضا خصبا في ظل تدهور واضح للكدح العلمي والعملي عربيا وإسلاميا(2).

المزيد ›

داخل أبويعرب المرزوقي

توهّم الصّدق بوصفه أهم وأخطر معاني الوعي والإدراك الإنساني.

أو في العلاقة بين البداهة الحدسية والمعرفة العلمية.

ذكر ابن خلدون في سياق بيانه لأسباب تطرق الكذب إلى الأخبار -ومنه أسباب الأخطاء في التصورات والمواقف الإنسانية عامة- ما سمّاه بـ “توهم الصدق”، ويعني به أن يقين الإنسان لا يكون مبنيا بطريقة تضمن أن يقينه ذاك صحيح فعلا، فبيّن ابن خلدون أن من الأسباب المقتضية لهذا التوهم:

المزيد ›

داخل المقالات

في أن أصل احتقار المرأة هو تجاهل الفروق بين الجنسين

مع مقارنة بين الغرب المعاصر والنص الإسلامي في مسألة أخلاق الجنس(*)

يبني أبويعرب المرزوقي نظرته للعلاقة بين الجنسين على المسافة الفاصلة بين “المرغوب” في المرأة عند الرجل/ وفي الرجل عن المرأة، وبين “الحاصل” عند كليهما بالنسبة إليهما، وهو ما يسميه بالموجود والمنشود، فالموجود هو ما حصل من ارتباط فعلي بين رجل وامرأة، أما المنشود فهو ما في رغبة كل منهما أن يجده في الآخر؛ هكذا فالإنسان وبالضرورة منشطر وجوديا بين علاقته بزوجه -الذكر أو الأنثى- المرتبط به فعليا وبين تصوره عن زوج متخيّل تهفو نفسه إلى أن يتحقق(1)، وتلك هي العلاقة المبدئية التي تحكم كل امرأة ورجل مرتبطان بعقد زواج لتكوين أسرة(2). المزيد ›

داخل شروح

نظرية المعرفة-التربية القرآنية الشاملة(*): شرح وتلخيص

لتحليل نظرية المعرفة-التربية القرآنية الشاملة باعتبارها فنا قائم الذات يقسم أبو يعرب المرزوقي مقالته إلى مرحلتين هما:

المرحلة الأولى: بحث مقومات نظرية المعرفة الشاملة للتعرف إلى أسسها

المرحلة الثانية: بحث كيفية التطابق بين نظريتي المعرفة والتربية الشاملتين المزيد ›

داخل شروح

كيف تتم النقلة من الحسي إلى الشعوري إلى الوهبي؟

دائرة الإدراك المربعة كيف تكتمل؟
المادي حسي متعلق بالعالم الخارجي للإنسان وإدراكه بالحواس المباشرة، أما الشعوري فهو إدراك الإنسان لعالمه الداخلي وما يتجاوز القياس الكمي للعالم الخارجي إلى المعيار القيمي الذي يتجاوز مجرد الكم، حيث الكم أدنى مرتبة من الكيفي عندما يكون مبنيا على معيار موضوعي سليم، فالشعور هو إدراك للعالمين بالتزامن أو بغير تزامن، وهو أيضا إدراك للعلاقة بينهما، على أن الحس ذاته لا ينفصل عن الشعور إلا أن خضوعه للقياس الكمي يعيق الإدراك عن بلوغ الكنه.

المزيد ›

داخل المقالات

أصول الفعل الاجتماعي، ما هي؟

اهتمت مدارس علم الاجتماع بمختلف جوانب الفعل الاجتماعي وحرّرت الكثير من مستغلقاته، لكن قبل التفصيل في ذلك ولإعطاء الموضوع حقه، علينا أن نبحث فيما اهتمت به مختلف المدارس والمذاهب في السوسيولوجيا الحديثة كموضوع أساسي لهذا العلم، فإذا كان ماكس فيبر هو الذي صك مفهوم “الفعل الاجتماعي” بوصفه الموضوع الرئيس لملاحظة الباحث الاجتماعي، وقرر أن أهم ما يميز الفعل الإنساني هو القصود والمعاني التي يحملها في طياته التي تجعل من الفعل الاجتماعي:
أ- أكبر من مجرد سلوك أو تصرف أحادي وأصم، فهو يحمل مقصد ومعنى.
ب- يصدر عن الفرد كما يمكن أن يصدر عن الجماعة، فهو شخصي ومؤسسي.

المزيد ›

داخل المقالات
أبريل 2025
د ن ث أرب خ ج س
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930  

الأرشيف

إحصائيات الموقع

167183
اليوم : 65
الأمس : 117
هذا الشهر : 4359
هذا العام : 15895
مشاهدات اليوم : 272
مجموع المشاهدات : 506426
المتواجدون الآن : 3