منهج الفهم عند ماكس فيبر

زينب ترشين، فافة تزبينت (*)

مقدمـــــــة

لكل علم موضوع ومنهج خاص به يعطي له الشرعية العلمية ، فلهذا نجد أن المشكلة لا ترتبط بتأسيس أي منهج بقدر ما تتعلق بمدى انسجام الموقف الابستيمولوجي بالموقف الأنطولوجي، أي مدى علمية المنهجية في دراسة طبيعة الموضوع في ذلك العلم.

مما نجد تضاد وتنافس المقاربات بهدف دراسة الوجود دراسة علمية؛ فلعل أهم التيارات التي اجتهدت في تأسيس مناهج علمية لدراسة الظواهر الاجتماعية: الوضعية، التأويلية…

وهذه الأخيرة –المقاربة التأويلية- اختلف روادها في منهجية استخدامها في دراستهم للظواهر الاجتماعية ففي بحثنا هذا تناولنا الرائد السوسيولوجي ماكس فيبر، وذلك من خلال أهم المقاربات التي ساهمت في تبلور منهج الفهم الذاتي لديه ، ثم إبراز ماهية وطرق تطبيق هذا المنهج بالنسبة له.

  1. تعريف بماكس فيبر:

هو “ماكس فيبر” MAX WEBERE، أو “ماكسيمليان كارل إميل فيبر”، ولد في مدينة إيرفورت بولاية تورينجيا بألمانيا في 21 أفريل 1864، اعتنق والديه  المذهب البروتستانتي[1] ، كما يعد من أهم علماء القانون والاجتماع والإدارة والاقتصاد السياسي، “قدم أطروحة الدكتوراه عن التجارة في القرون الوسطى سنة 1889، تحصل على درجة الشرف الأولى، وقد سمحت له بالتدريس في العديد من الجامعات الألمانية كجامعة برلين، فرايبورغ…، ثم شرع في حياة التأليف، من أهم مؤلفاته:

الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية، سوسيولوجيا الأديان، الاقتصاد والمجتمع، العالم والسياسة، التاريخ الاقتصادي.”[2]

ويعد ماكس فيبر من أهم السوسيولوجيين الألمان الذين أرسوا دعائم السوسيولوجيا التأويلية بتجاوز أحادية التفسير نحو التأويل الذاتي.

 كما “تحصل قبل سنتين من وفاته على كرسي علم الاجتماع في جامعة برلين سنة 1918، وتوفي 14 جوان 1920 بمدينة ميونيخ.”[3]

2 ظروف تبلور منهج الفهم عند ماكس فيبر:

للحديث عن مقاربة فيبر لابد من التطرق إلى أهم التيارات التي استلهم منها وتبلورت من خلالها مقاربته المنهجية فأهمها:

2.1 فيلهالم ديلثي W. Dilthey1833/1911:

قام بتأسيس مقاربة التأويل الذاتي في دراسة الظواهر الاجتماعية بدافع:

  أن هناك اختلافا أنطولوجيا بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية، مما يستلزم اختلافا ابستمولوجيا، إذ أن الباحث في العلوم الطبيعية لا يستطيع أن يرصد العلاقات الكامنة في الظواهر أي كيفية نشأتها، دلالتها لأنها خارجة عن ذات الإنسان فيجدها جاهزة، كما لا تعي بنفسها، بينما الفعل الإنساني نابع من ذاته ويعي أفعاله ويؤولها وهو من نفس طبيعة الملاحظ، مما يستوجب استخدام منهجية في العلوم الاجتماعية تختلف عن منهجية العلوم الطبيعية[4] ، فبهذا يكون قد أحدث قطيعة إبستمولوجية بين العلوم الطبيعية والاجتماعية وسمى هذه الأخيرة بعلوم الروح (التاريخ، الثقافة، علم الاجتماع).

كما قدم منهجية استخدام منهج الفهم الذاتي للباحث وذلك:

باللجوء إلى معايشة تجارب الفاعلين ثم التخمين وصولا إلى الحدس[5] (استبصار معنى الفعل الاجتماعي) دون استخدام أية أداة تقنية خارجة عن الذات العارفة للباحث.

كما نبه إلى ضرورة العودة إلى ثقافة وتاريخ المجتمع إذ لا يمكن إدراك تجاربهم وفهمها دون الرجوع إلى جذورها الثقافية والتاريخية.

موقف ماكس فيبر من ديلثي:

تبنى ماكس فيبر مقاربة أستاذه “الفهم الذاتي” في دراسة الظواهر الاجتماعية، لكن رفض الفصل بين المناهج ولو اختلفت طبيعة الموضوع المدروس إذ لا يمكن الاستغناء عن التفسير السببي في دراسة الظواهر الاجتماعية[6] و كما سيتم توضيح السببية عند ماكس فيبر لاحقا من خلال الأنماط المثالية، الإمكانية الموضوعية…

2.3 تيار الكانطية المحدثة:

تميز هذا التيار خاصة “هينريش ريكريت” H. Rickert: 1863/1936:

يرى أن طبيعة الموضوع في العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية لا تختلفان بقدر ما تختلفان في طرق الدراسة إذ أن العلوم الطبيعية تهتم في دراستها بالكليات والقوانين العامة، بينما الباحث في العلوم الاجتماعية يهتم بدراسة ورصد تفاصيل وجزئيات الموضوع مما يستوجب اختلاف في المنهج فالأول يُستخدم فيه منهج تعميمي بينما الثاني يُستعمل فيه منهج تفريدي.[7]

“فالعلوم الطبيعية تهتم بالانتظام الذي يشبه القوانين العامة التي تساعد على فهم الظواهر و الأحداث في الطبيعة اعتمادا على تصنيفها إلى بعض الفئات العامة. وهو ما يجعل منهجية هذه العلوم ذات طبيعة تعميمية أساسا بينما نجد على الطرف الآخر العلوم الاجتماعية التي تهتم بالبحث في الخصوصيات.

أي أنها تحاول معرفة لماذا يحدث شيء ما بطريقة معينة؟ في وقت ومكان محددين بالذات؟

 طالما أن الحال هكذا، فإن المنهج اللائق والملائم لدراسة الظواهر والوقائع الاجتماعية هو المنهج التفريدي.”[8]

موقف ماكس فيبر من تيار الكانطية المحدثة:

رفض ماكس فيبر الفصل المنهجي وتحديد وحصر العقل في منهج معين إذ أن الباحث من خلال بعده التأملي يستبصر المنهج الصائب ” ذاتية الباحث هي قوانينه الخاصة” .

فبالرغم من تعرض الباحث للجزئيات في العلوم الاجتماعية وإلى الكليات في العلوم الطبيعية لكن يضطر الباحث إلى دراسة الجزئيات في الظواهر الطبيعية كما يتطرق إلى الكليات في الظواهر الاجتماعية كدراسة البنى، المؤسسات، الطبقات…

كما أنه: حسب فيبر يمكن التعميم في العلوم الاجتماعية والوصول إلى قوانين علمية انطلاقا من “مبدأ التوجيه القيمي” لدى كل باحث إذ كل واحد يدرس نفس الظاهرة من زاوية معينة مما يقدموا في الأخير تعابير شبيهة بالقوانين العلمية[9]، “إذ كلما كانت التعميمات واسعة كانت أكثر تجريدا وأقل اهتماما بخصوصيات الظاهرة.”[10]

أي أن حضور “مبدأ التوجيه القيمي” يعني إضفاء معمق للوجود يوصل إلى حقائق لم تكتشف.

كما أن المبدأ القيمي وفق بين المنهج التفريدي والتعميمي، إذ لا يمكن الوصول إلى حقائق لم تكتشف مالم يدرسها كل باحث من توجه قيمي خاص به، لكي يصلوا في الأخير إلى صياغة توفيقية شاملة (منسقة).

2.3 تيار الوضعية:

يرى هذا التيار بأنه يجب دراسة الظواهر الاجتماعية دراسة علمية موضوعية، باستجلاء العلاقات السببية و الارتباطية بين المتغيرات المدروسة، باعتبار أن الوقائع الاجتماعية وقائع موجودة في الطبيعة أي خاضعة لمبدأ النظام و الحتمية[11]

موقف ماكس فيبر من تيار الوضعية:

يقر فيبر بأن هناك جزء غير رشيد في الفعل الإنساني، حيث أن ذلك لا يمنع من إبراز العلاقات السببية أي الأسباب والدوافع التي أدت إلى نشوء السلوك، لهذا يستطيع الباحث كشف العلاقات السببية بين حوافز الفاعل والوسائل التي يستخدمها لبلوغ أهداف معينة.

كما أن الفعل الرشيد يمكن صياغته في شكل تصنيفات شبيهة بالقوانين ومن ثم التنبؤ وذلك من خلال تنميط الفعل[12] في إطار نماذج تصورية عقلية، تأملية…وليست نماذج نمطية صارمة تجبر الباحث والتابعين في بحثه.

كما أن أي علم سواء كانت مكوناته رشيدة أو غير رشيدة فلابد للخضوع إلى المراقبة الذاتية والتجريبية معا لتحقيق الموضوعية العلمية[13]، وتحقق هذه المراقبة :الثنائية في العلوم الاجتماعية في إطار الإمكانية الموضوعية حسب فيبر.

3 ماهية منهج الفهم عند ماكس فيبر:

3.1 مفهوم منهج الفهم عند ماكس فيبر:

هو المنهج الذي يقوم بتأويل الوقائع والنصوص بهدف الإحاطة بدلالة النشاط الإنساني ورصد معناه والغرض منه، لأن الفعل الاجتماعي لدى ماكس فيبر هو السلوك الذي من ورائه نية(غاية).

لذا الخاصية المميزة للفهم هي: البداهة والوضوح وإدراك التجربة المعاشة إدراكا مباشرا دون التفسير بالسببية الصارمة[14]، وإنما بالملائمة والمصادفة، بمعنى أنه نشاط ذاتي متعلق بالذات العارفة (الفاهمة..) التي تسعى إلى استبصار المعنى.

3.2 هدف السوسيولوجيا ومعناها عند ماكس فيبر:

هدف السوسيولوجيا:

“فهم الفعل الاجتماعي مع تفسير هذا الفعل المرصود سببيا”[15]، أي سببية المقاصد والغايات.

“فيدرس علم الاجتماع حسب فيبر التفاعل الاجتماعي بين الأفراد داخل المجتمع وكيف يعطي الناس فهما ذاتيا للعالم وكيف يوجهون سلوكهم في إطار هذا النوع من الفهم”[16]

علما أن “الفعل الإنساني عند فيبر هو السلوك الذي يحمل دلالة ومعنى وهدف، وأما الفعل الاجتماعي فهو السلوك الذي يسلك تجاه الآخرين من خلال مايراه في سلوك الآخرين من دلالة ومعنى وهدف.”[17]

معنى السوسيولوجيا عند ماكس فيبر:

عرفها في كتابه ” الاقتصاد والمجتمع “: “علم الاجتماع هو العلم الذي يعنى بفهم النشاط الاجتماعي وتأويله وتفسير حدثه ونتيجته سببيا.”[18]

أي أن علم الاجتماع حسب فيبر هو العلم الذي يهتم برصد معنى الفعل الاجتماعي وتأويله، ثم تفسير حدثه ونتيجته سببيا -سببية المقاصد والغايات- بالبحث عن العلاقات السببية بين النوايا، الحوافز…التي أدت به إلى سلوكيات يترجمها على شكل وسائل… لبلوغ أهداف معينة.

3.3  ركائز منهج الفهم:

يتكون منهج الفهم حسب ماكس فيبر: من المثال، ونسق المعاني.

  • المثال:

 مفهومه:

هو نموذج تصوري عقلي، منطقي، غير قيمي، ومتسق… “ينظر إلى الظاهرة المجتمعية نظرة كلية، باستخدام الحدس والإدراك المباشر.”[19]

” فالأنماط المثالية بمثابة نقطة مرجعية ثابتة للباحث، وتجدر الإشارة هنا إلى أن النمط المثالي لم يكن يعني بالنسبة إلى فيبر أن هذا التصور قد وصل حدود الكمال أو حقق الهدف المنشود، وما كان يعنيه فيبر أن النموذج يمثل صورة صافية لظاهرة ما “[20]

فمثلا: البيروقراطية لدى ماكس فيبر هي عبارة عن نموذج مثالي متسق… يوضح ويقيس به درجة البيروقراطية في المؤسسات والمنظمات.

 حيث يكون ذلك بصياغة قواعد معينة يقيس بها درجة البيروقراطية مثل:

الاحتكام إلى القواعد القانونية، العمل وفق نظام الدوام والأجرة…، فهدف البيروقراطية بالنسبة إليه عقلنة تسيير الإدارة..، وهذه العقلنة استمدت من القيم البروتستانتية التي أسست على مبدأ عقلاني التي هي بمثابة نمط مثالي لفيبر.

كما أن  نشوء الرأسمالية -الواقع- لا يمكن فهمها إلا بالرجوع إلى نمطها المثالي القيم البروتستانتية

– الأفكار- التي استمدت منها روحها.

  • نسق المعاني:

الفعل الاجتماعي يتضمن نسقا رمزيا (الرموز، الألفاظ..) يحمل في طياته دلالات الفعل[21] ، مما يتطلب حضور الوعي لتأويلها وفهمها.

3.4 الإمكانية الموضوعية:

“إذا كانت العلوم الطبيعية أفقية الطابع من حيث نجاحها في التعميم بفضل القوانين السببية فإن العلوم الاجتماعية عمودية الطابع من حيث إمكان نجاحها في التعميق بفضل الإمكانية الموضوعية”[22]

مفهوم الإمكانية الموضوعية:

أداة تساعد الباحث على تشكل صورة ذهنية للمواقف وذلك عن طريق عزل بعض المتغيرات لمعرفة مدى تأثرها في تشكل العنصر الكلي، فإذا تأثر بعزل متغير فإن العلاقة السببية ملائمة، وإذا لم يتأثر فإن العلاقة السببية مصادفة، ففيبر رفض مصطلح السببية الضرورية.

فبعد تحديد مفهوم الإمكانية الموضوعية، نجد أن علاقة منهج الفهم بمنهج التجريب علاقة كل بجزء إذ لا يمكن إدراك الكل إلا بفهم الجزئيات المشكلة للرابط الكلي[23]

فمثلا: لكي يستطيع الباحث رصد معنى قانون في مجتمع لابد له من التطرق إلى جزئيات وبنود القانون، وذلك بتصوره واحتماله لمجموعة من الجزئيات ثم ترجيح التي تشكل الكل، ثم حينها يلتجأ في مرحلة ثانية إلى استخدام الأدوات التقنية التي تختبر مدى صحة احتماله، إن كان قد أغفل إمكانية حضور جزئية في تشكيل الرابط الكلي.[24]

فبهذا يكون: “الذاتي أشمل من التقني وموظف له لا غير، بهذا يتحقق المعنى الفعلي والحقيقي لمفهوم الإمكانية الموضوعية “[25]

3.5 طرق تطبيق ماكس فيبر للمثال:

  • أنماط الفعل الاجتماعي:

حاول فيبر أن يضع أنماطا معينة لفهم ورصد مصدر الفعل الاجتماعي فصنفها إلى:

 – الفعل التقليدي: مصدره القيم، العادات…[26]

فمثلا لو سألته: لماذا تصافح بتلك الطريقة…فيجيب: “أنا أقوم بذلك  لأنني دائما ما أقوم به”[27]

ولو ألححت على السؤال فيجيب: عائلتي مجتمعي يقومون بذلك.

– الفعل الوجداني العاطفي:

“هو ذلك الفعل الذي توجهه العواطف، ومن ثم فهو فعل غير عقلاني”[28]

مثل تبرير الطالب لفعل صديقه امام أستاذه بالرغم من ارتكابه للخطأ.

كما لو سألت أي شخص عن قيامه بفعل التعاطف سيجيب: “أنا لا أستطيع التوقف عن القيام بذلك، كل ما أقوم به من أجله”[29]

– الفعل الأخلاقي العقلاني:

هو فعل يتجه صوب القيم له درجة عالية من الوعي، ويرتبط بهدف ما ضمن نظام القيم

فمثلا العامل الذي يضحي مهما كلفه الأمر، فلو سألته عن سبب التضحية فيجيب: مبدئي الذي أؤمن به هو الذي جعلني أفعل ذلك.

– الفعل العقلاني الهادف:

“يرتبط هذا الفعل بالتخطيط والترشيد العقلاني والتدبير الجيد، أي التخطيط قبل التنفيذ، ويقارن بين الوسائل المتاحة قبل العمل للوصول إلى أهدافه المرجوة، ويحلل النتائج المتوقعة

الناتجة عن هذا الفعل المترقب، مثل الاستراتيجية العسكرية، الاقتصادية…” [30]

  • أنماط الهيمنة السياسية:

قام فيبر بتقسيم أنواع السلطة وفق أنماط مثالية:

– السلطة العقلانية (القانونية):

تعتبر أفضل أنواع السلطة في النظام الرأسمالي والمؤسسة البيروقراطية لأنها تحكمها قوانين إدارية (استحقاق، انتخاب…) استمدت من مبادئ العقل دون ربطها بأشخاص وزمن محدد[31]

فالقانون العقلاني هو الذي يخول للحاكم نيل السلطة.

– السلطة التقليدية:

تعتمد على قدسية التقاليد الراسخة من الماضي، فالسلطة تستمد شرعيتها من قدسية المؤسسين لها[32]

– السلطة الكاريزمية:

هيبة الشخص وصفاته الكاريزمية…هي التي تعطي للحاكم حق السلطة، مثل: نابليون…[33]

خاتمة

من خلال عرضنا لموضوع “منهج الفهم عند ماكس فيبر” نستنتج:

 أن ماكس فيبر تبنى منهجا صارما يرفض الجبرية وإقصاء الذات العارفة في دراسة الفعل الاجتماعي بحكم طبيعة الفعل الاجتماعي، وهذا ” ما يجعل من المقاربة الفهمية في حد ذاتها تسعى إلى تحقيق معرفة موضوعية منبنية على التفسير العقلي القائم على التحليل والتنبؤ، )خلافا للمعنى الفلسفي للفهم الذي يحيل إلى العاطفة والوجدان(، ومن ثم فالفهم عند فيبر خاصة إيجابية مميزة للعلوم الاجتماعية لما يُتيحه من فهم عميق لموضوعاته تميزه عن علوم الطبيعة .”[34]

كما أن فيبر أضفى المعنى للمناهج (الوضعية، الكانطية المحدثة…) لغرض الانتقاء وتشكيل منهج تصوري خاص به.

كما نلتمس في مقاربة فيبر حضور قوي لجدلية هيغل، عبر عنها ونقلها في نموذج خاص به، لأن” فاعلية العلم الاجتماعي تتراوح بين تحصيل الوعي بالعالم )حديث النفس) واللغة المختارة للتعبير عن ذلك الوعي )الحديث إلى العالم(، وأن معادلة الفاعلية تتحقق استنادا إلى مدى القدرة على  التعبير التام عن الذات وامتلاك الحرية الداخلية للتفكير في كل الممكنات…”[35]

قائمة المراجع

  • صالح حميدات، العقلانية في فلسفة ماكس فيبر، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة، جامعة قسنطينة 2، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، قسم الفلسفة، 2012/2013.
  • جميل حمداوي، جهود ماكس فيبر في مجال السوسيولوجيا، المغرب، 2015.
  • عنصر العياشي، علم الظواهر الاجتماعية، دار طلاس، دمشق، 1990.
  • جميل حمداوي، علم الاجتماع بين الفهم والتفسير، المغرب.
  • محمد عبد النور، مكانة الفهم الذاتي في علم الاجتماع: السوسيولوجيا بوصفها مؤسسة حرة للتوجيه، الجزائر، 2017.
  • فيليب جونز، النظريات الاجتماعية والممارسة البحثية، تر محمد ياسر الخواجة، مصر العربية، ط1، مصر، 2010.
  • ابراهيم أبراش، المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم الاجتماعية، دار الشروق، ط1، الأردن، 2009.

[1]  صالح حميدات، العقلانية في فلسفة ماكس فيبر، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة، جامعة قسنطينة2، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، قسم الفلسفة، 2012/2013، ص 13.

[2]  المرجع نفسه ، ص 14.

[3]   المرجع نفسه ، ص 16.

[4]   عنصر العياشي ، علم الظواهر الاجتماعية، دار طلاس، دمشق، 1990 ، ص 112

[5]   المرجع نفسه، ص 113

[6]  عنصر العياشي ، علم الظواهر الاجتماعية، مرجع سبق ذكره، ص 114.

[7]  المرجع نفسه، ص 115 .

[8]  المرجع نفسه، ص 116

[9] عنصر العياشي ، علم الظواهر الاجتماعية، مرجع سبق ذكره، ص 118.

[10]  المرجع نفسه، ص 119.

 جميل حمداوي ، علم الاجتماع بين الفهم و التفسير، ، المغرب، ص 5.[11]

[12]  عنصر العياشي ، مرجع سبق ذكره، ص 123 .

[13] عنصر العياشي، علم الظواهر الاجتماعية، مرجع سبق ذكره، ص 120

[14]  جميل حمداوي، علم الاجتماع بين الفهم والتفسير، مرجع سبق ذكره، ص24.

[15]  جميل حمداوي، جهود ماكس فيبر في مجال السوسيولوجيا، المغرب، 2015 ، ص 9.

[16]  المرجع نفسه، ص 13.

[17]  جميل حمداوي، علم الاجتماع بين الفهم والتفسير، مرجع سبق ذكره، ص 30.

[18]  جميل حمداوي، جهود ماكس فيبر في مجال السوسيولوجيا، مرجع سبق ذكره، ص 12.

[19]  المرجع نفسه، ص 21.

[20]  جميل حمداوي، علم الاجتماع بين الفهم والتفسير، مرجع سبق ذكره ، ص 29.

[21]  جميل حمداوي، جهود ماكس فيبر في مجال السوسيولوجيا، مرجع سبق ذكره، ص 21.

[22]  محمد عبد النور، مكانة الفهم الذاتي في علم الاجتماع : السوسيولوجيا بوصفها مؤسسة رمزية حرة للتوجيه، الجزائر، 2017، ص 1.

[23]  المرجع نفسه، ص 2.

 [24]  محمد عبد النور، مكانة الفهم الذاتي في علم الاجتماع: السوسيولوجيا بوصفها مؤسسة رمزية حرة للتوجيه، مرجع سبق ذكره، ص 2.

[25]  المرجع نفسه، ص 2.

[26]  جميل حمداوي، جهود ماكس فيبر في مجال السوسيولوجيا، مرجع سبق ذكره، ص31.

[27]  فيليب جونز، النظريات الاجتماعية والممارسة البحثية، تر: محمد ياسر الخواجة،  دار مصر العربية، ط1،  مصر، 2010، ص 129.

[28]  جميل حمداوي، جهود ماكس فيبر في مجال السوسيولوجيا،  مرجع سبق ذكره، ص31.

[29]  فيليب جونز ، النظريات الاجتماعية والممارسة البحثية، مرجع سبق ذكره، ص129 .

 [30]  جميل حمداوي، جهود ماكس فيبر في مجال السوسيولوجيا، مرجع سبق ذكره، ص31.

[31]  ابراهيم أبراش، المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم الاجتماعية، دار الشروق، ط1، الأردن، 2009، ص 109، 110.

[32]  ابراهيم أبراش، المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم الاجتماعية مرجع سبق ذكره، ص 110.

[33]  جميل حمداوي، جهود ماكس فيبر في مجال السوسيولوجيا، مرجع سبق ذكره، ص 37.

[34]  محمد عبد النور، مكانة الفهم الذاتي في علم الاجتماع: السوسيولوجيا بوصفها مؤسسة رمزية حرة للتوجيه ، مرجع سبق ذكره، ص 1.

[35]  المرجع نفسه، ص 3.

داخل شروح
مارس 2025
د ن ث أرب خ ج س
 1
2345678
9101112131415
16171819202122
23242526272829
3031  

الأرشيف

إحصائيات الموقع

162245
اليوم : 27
الأمس : 86
هذا الشهر : 4339
هذا العام : 10957
مشاهدات اليوم : 43
مجموع المشاهدات : 494695
المتواجدون الآن : 1